السحلب، هذا المشروب التقليدي الذي يميز الشتاء، ليس مجرد مشروب دافئ يمد الجسم بالدفء، بل له فوائد عديدة تنعكس على صحة الجسم عند تناوله بانتظام. مع قدوم البرد، يصبح السحلب خيارًا محببًا للجميع، ولكن ما الذي يحدث للجسم عند تناوله يوميًا في الشتاء؟ في هذا المقال، سنتعرف على فوائد السحلب وأهم تأثيراته الصحية على الجسم.
ما هو السحلب؟
السحلب هو مشروب شتوي تقليدي مصنوع من مسحوق جذور نبات السحلب، ممزوج بالحليب والسكر، وعادة ما يزين بالقرفة أو المكسرات. يمتاز بمذاقه الحلو وقوامه الكريمي الدافئ، ما يجعله مشروبًا مثاليًا لمواجهة برودة الشتاء.
فوائد السحلب عند تناوله يوميًا
1. تدفئة الجسم في الطقس البارد
السحلب يوفر دفئًا فوريًا للجسم بفضل محتواه الغني بالحليب الساخن والقوام الكريمي الذي يحتفظ بالحرارة لفترة طويلة. هذا يجعله من أفضل المشروبات التي تساعد على مواجهة برودة الشتاء.
2. مصدر غني بالطاقة
تناول السحلب يوميًا يوفر للجسم جرعة عالية من الطاقة. مكوناته مثل الحليب والسكر تعزز مستويات الطاقة وتمنح شعورًا بالشبع لفترة طويلة، ما يجعله خيارًا مناسبًا كوجبة خفيفة أو كوجبة إفطار.
3. تعزيز صحة الجهاز الهضمي
من أشهر فوائد السحلب قدرته على تحسين صحة الجهاز الهضمي. جذور السحلب تحتوي على مواد هلامية تساعد في تهدئة المعدة وتحسين عملية الهضم، مما يجعله خيارًا مثاليًا لمن يعانون من اضطرابات المعدة أو القولون العصبي.
4. تعزيز المناعة
يحتوي السحلب على الحليب الغني بالبروتينات والفيتامينات مثل فيتامين D والكالسيوم، والتي تسهم في تعزيز مناعة الجسم. كما أن إضافات مثل القرفة تحتوي على مضادات أكسدة تقوي الجهاز المناعي.
5. تحسين الحالة المزاجية
تناول كوب دافئ من السحلب يوميًا يعزز إفراز هرمونات السعادة مثل السيروتونين، مما يساعد على تقليل التوتر وتحسين المزاج، خاصة خلال الأيام الباردة التي قد تؤثر سلبًا على الحالة النفسية.
6. تقوية العظام والأسنان
الحليب، المكون الرئيسي للسحلب، غني بالكالسيوم، مما يعزز صحة العظام والأسنان. تناول السحلب بانتظام في الشتاء قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل هشاشة العظام.
7. السيطرة على الشهية
السحلب يتمتع بقوام ثقيل يجعله مشروبًا مشبعًا. تناوله يوميًا يمكن أن يساعد على تقليل الرغبة في تناول وجبات خفيفة غير صحية، مما يدعم الحفاظ على وزن مثالي خلال الشتاء.
هل هناك آثار جانبية لتناول السحلب يوميًا؟
بالرغم من فوائده، قد تكون هناك بعض المحاذير عند تناول السحلب يوميًا:
- زيادة السعرات الحرارية: السحلب يحتوي على السكر والحليب كامل الدسم، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن إذا تم استهلاكه بكميات كبيرة.
- الحساسية: قد يكون البعض حساسًا لمكونات مثل الحليب أو المكسرات المستخدمة في التزيين.
- ارتفاع نسبة السكر: لمرضى السكري، من الأفضل استخدام بدائل السكر الصحية أو تقليل الكمية المستخدمة.
كيفية تحضير السحلب الصحي في المنزل
للاستفادة القصوى من فوائد السحلب، يمكن تحضيره بطريقة صحية كالتالي:
- المكونات:
- كوب من الحليب قليل الدسم.
- ملعقة صغيرة من مسحوق السحلب.
- ملعقة صغيرة من العسل أو بدائل السكر الصحية.
- رشة قرفة أو مكسرات للتزيين.
- الطريقة:
- سخن الحليب على نار هادئة وأضف مسحوق السحلب مع التحريك المستمر.
- أضف العسل أو المحليات الطبيعية وواصل التقليب حتى يصبح قوامه كثيفًا.
- صب السحلب في الكوب وزينه بالقرفة أو المكسرات.
كيف يدعم السحلب الصحة العامة؟
السحلب ليس فقط مشروبًا دافئًا، بل هو مزيج من العناصر الغذائية التي تعزز الصحة العامة. بفضل محتواه من البروتين والكالسيوم والفيتامينات، يساهم السحلب في:
- تحسين صحة القلب.
- تقليل الالتهابات.
- دعم وظائف العضلات.
